الاثنين، 23 نوفمبر 2015

أَغْرَقْ : شعر أ / إسماعيل الزغول




أَغْرَقْ
"""""
أَيْقَنْتُ ضَعْفِي
أَيْقَنْتُ أَنَّ الصَّحْوَ بِصُبْحِكِ
مَحْضُ ظَلاَمْ 
وَأَنَّ الحُلْمَ بِغَفْوَةِ لَيْلِي
يَتُوهُ وَيَأْرَقْ
أَيْقَنْتُ أَنِّي مُذْ أَبْحَرْتُ إِلَى عَيْنَيْكِ
صَارَتْ مَسَافَةُ أَمَلِي تَخْبُو
وَبَاتَ الحُلُمُ بِعَيْنَيْكِ يُسْرَقْ
فَبِبَحْرِ عَيْنَيْكِ يَفْنَى الكَلَامْ
وَبِبَحْرِ عَيْنَيْكِ
كُلُّ القَصَائِدِ تُسْبَى وَتَغْرَقْ
أَيْقَنْتُ أَنَّكِ كُنْتِ كَشَمْسٍ
طَلَعَتْ بِصُبْحٍ
فَعَمَّ الغَمَامُ
فَلَا هُوَ أَوْدَقْ
وَلَا الصُبْحُ أَشْرَقْ
وَأَيْقَنْتُ أَنَّ المَوْجَ عَتِيٌّ
وَأَنَّ الإِبْحَارَ نَحْوَكِ مَوْتٌ
وَأَنَّ الغَرَقَ بِعَيْنَيْكِ بُدٌّ
وَلَسْتُ لِأَمْلِكَ
طَوْقَ نَجَاةٍ
وَأَنَّ القَشَّ تَلَاشَى ثَقِيلاً
وَأَنِّي أُبْحِرْتُ بِالعِشْقِ يَوْماً
فَهَامَ الزَّوْرَقْ
وَأَنَّ الأَمَانِي
فِي بَحْرِ عَيْنَيْكِ
عَوْماً يَؤُوساً
وَسُفُناً تُحْرَقْ
سَبْعِينَ حَرْباً خُضْتُ بِعِشْقِكِ
سَبْعِينَ بَحْراً جُبْتُ لِأَجْلِكِ
وَالآنَ أُوقِنُ
أَنَّ الحُرُوبَ بِسَاحِ وَغَاكِ انْتِحَارْ
وَأَنَّ السَّلَامْ بِغَيْرِ هَوَاكِ انْتِحَارْ
وَأَنِّي كَبُرْتُ بِسَيْلِ يَدَيْكِ
رَضَعْتُ شَقَائِيَ مِنْ خَدَّيْكِ
وَأَحْرَقْتُ عُمْرِي
بَلَهَبِ الأَمَانِي عَلَى شَفَتَيْكِ
وَأَنِّي إِذَا مَا
أَبْحَرْتُ يَوْماً إِلَى بَحْرِ غَيْرِكِ
فِيكِ
وَفِي أَمْوَاهِكِ أَنْتِ،
أَغْرَقُ ، أَغْرَقْ
وَأَنَّكِ أَكْبَرُ مِنْ حَجْمِ عِشْقِي
وَأَكْبَرُ ،
أَكْبَرُ مِنْ حَجْمِ غَوْصِي
وَإِنِّي بِعَيْنَيكِ
أَرْنُو لِحَتْفِي
إِنَّي أَغْرَقْ
إِنَّي أَغْرَقْ
إسماعيل الزغول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات