خاطرة بعنوان : أحلام مجروحة . بقلم الأستاذ : بدرالدين ناجي .
خاطرة بعنوان : أحلام مجروحة .
بقلم الأستاذ : بدرالدين ناجي .
بقلم الأستاذ : بدرالدين ناجي .
مدخل: مجرد فكرة عابرة . قد يضعف القلب و يستسلم للأمر الواقع و قد ينهزم تحت ضربات و صدمات الزمن . لكن على العقل أن يرفع من معنوياته و يشد أزره و يزيل أتربة الركون و السكون و يمسح غشاوة العيون و يزيل الظنون من حياة كل قلب حزين .
- خاطبتني قائلة لا تقتل أزهاري فهي موطني و مكمن أفكاري فيها أثاري و منها تنبع أنهاري .
- قلت: أختاه لا تجزعي , من موطئ أنظاري و لا تستعجلي إنتظاري فأنا متعمق الإبحار دون كشف الأسرار.
- قالت: حسبت نفسي في إمتحان دون إستئذان لأنني أضعت بطاقتي فصرت بدون عنوان.
- قلت: لم تحن الساعة , و أنا توسمت فيك الأهلية و البراعة بالرغم من علامات الرقة و الوداعة.
- قالت : أ يعقل هذا لقد جف قلبي و لم أعد أعرف هل أنا عالقة أو مجنونة , هل أنا شقية أم سعيدة أو مجروحة.
- قلت: مادم قلمك ينبض و مادامت أحلامك بعيدة عن المزاد العلني فيحق لك أن ترسم الشمس على سواد الليل و تعلقي النجوم في سماء النهار .
- قالت: كلماتك أثلجت صدري و سأقاوم الكآبة و أبناء أوى سأقاوم الأحزان و الرذيلةو لن أسمح لفكري أن يموت ببطء سأقاوم حتى النهاية , سأجعل الحمام يطير من جديد بأن أقرأ له شعري الجديد و ألحن له نغمي السعيد .
- قلت : فخورة بلادك بك , ولن تمنع عنك حنانها وحليبها و خيراتها , فلا تحرميها إبتسامتك و عطفك لأنهما ثمارها التي تسعدين بها قلوب الأخرين .
- قالت : لم تعد لي بلد اعتز بها . كنت احسبها امي لكنها تخلت عني و ذهبت إلى غيري فتبا لها و سأمحوها من خريطة قلبي .
- قلت: يا للعار سيفرح الأعداء بسماعهم هذا الخبر سيرقصون طربا , لماذا لا تكونين كأبناء غزة لهم بموطنهم عزة , و يرسمون علامات البطولة بدمائهم , أصبحنا نرى العار و لا ننتفض من أجل الديار . و بيعت الأوطان بالأورو و الدولار .
- قالت : سئمت الرجوع إلى الماضي , سئمت الحلم بالمستقبل ,لسنا في زمن البطولة فنحن جزء من بلاد ألوانها مائلة للسواد , و لا تفكر في إسعاد الكبار , و لا في تحقيق أحلام الصغار .
- قلت : من أنت حتى تحكم هذا الحكم على غيرك , أنت من تراب أنت من بني البشر , أنت جزء من عالم إمتزجت فيه المتناقضات , و إقتربت فيه البدايات من النهايات .
- قالت: ماذا تريد ؟, هذه حياتي , أكل و شرب و نوم ليس للسعادة فيها مكان , البكاء رفيقي و الدموع جواهري و الكلمات رفيقاتي و القلم سلاحي .
- قلت: اذا إبكِ على بلدان ضاعت , إبكِ على أحلام قبرت , إبكِ على نفس أغلقت عليها القفص كأنها صورة في إطار و علقته على الجدار .
- قالت: أشعر أن كل هذا كان مجرد حلم لقد كنت في حيرة , هل أغمض عيني مدى الحياة او افتحها و اواجه الظلام , أريدك أن تفسر لي هذه الأحلام.
- قلت: دعي الأحلام في الحقيبة و لا تتنازلي عن خبزك و كتابك , فهما الحقيقة , أما ما داخل الحقيبة فهو سراب , و شتان بين الحقيقة و السراب إفتح كتابك و إنطلقي بأفكارك ,ولا تجعلي أحلامك تحت رحمة صانع الحقيبة .
- قالت : كنت خائفة أن تبتلع الأرض حقيبتي كما إبتلعت الأرض أبائي و أجدادي
, لكن تيقنت أن الحياة البائسة لا تستحق فتح الحقيبة أو التفكير فيها , كانت الحقيبة حلما , و بئس هي حياة خالية من الأحلام و الأمل , خالية من نورها من نور الحياة , سأعود لكتابي و سأمرر قلمي على أوراقي البيضاء , سأجعله يتذكر أياما كنت فيها سعيدة , فهو المتكلم عني فالحزن أصماني و أعماني , سأتراجع عن إراقة دم القدر و الزمن و الحلم . و سأواجه قدري بكل عزيمة وتصميم .
- قلت: وداعا , لقد خلدت كلماتك في هذا الحوار , لقد تكلمت عن أحلام الصغار قبل الكبار و رسمت في عباراتك بل نقشت مئات البسمات , سيبقى حوارك معلقا في الأذهان و سيطلع عليه بنو الانسان , وستبقى أحلامك عندي في آمان .
- قلت: أختاه لا تجزعي , من موطئ أنظاري و لا تستعجلي إنتظاري فأنا متعمق الإبحار دون كشف الأسرار.
- قالت: حسبت نفسي في إمتحان دون إستئذان لأنني أضعت بطاقتي فصرت بدون عنوان.
- قلت: لم تحن الساعة , و أنا توسمت فيك الأهلية و البراعة بالرغم من علامات الرقة و الوداعة.
- قالت : أ يعقل هذا لقد جف قلبي و لم أعد أعرف هل أنا عالقة أو مجنونة , هل أنا شقية أم سعيدة أو مجروحة.
- قلت: مادم قلمك ينبض و مادامت أحلامك بعيدة عن المزاد العلني فيحق لك أن ترسم الشمس على سواد الليل و تعلقي النجوم في سماء النهار .
- قالت: كلماتك أثلجت صدري و سأقاوم الكآبة و أبناء أوى سأقاوم الأحزان و الرذيلةو لن أسمح لفكري أن يموت ببطء سأقاوم حتى النهاية , سأجعل الحمام يطير من جديد بأن أقرأ له شعري الجديد و ألحن له نغمي السعيد .
- قلت : فخورة بلادك بك , ولن تمنع عنك حنانها وحليبها و خيراتها , فلا تحرميها إبتسامتك و عطفك لأنهما ثمارها التي تسعدين بها قلوب الأخرين .
- قالت : لم تعد لي بلد اعتز بها . كنت احسبها امي لكنها تخلت عني و ذهبت إلى غيري فتبا لها و سأمحوها من خريطة قلبي .
- قلت: يا للعار سيفرح الأعداء بسماعهم هذا الخبر سيرقصون طربا , لماذا لا تكونين كأبناء غزة لهم بموطنهم عزة , و يرسمون علامات البطولة بدمائهم , أصبحنا نرى العار و لا ننتفض من أجل الديار . و بيعت الأوطان بالأورو و الدولار .
- قالت : سئمت الرجوع إلى الماضي , سئمت الحلم بالمستقبل ,لسنا في زمن البطولة فنحن جزء من بلاد ألوانها مائلة للسواد , و لا تفكر في إسعاد الكبار , و لا في تحقيق أحلام الصغار .
- قلت : من أنت حتى تحكم هذا الحكم على غيرك , أنت من تراب أنت من بني البشر , أنت جزء من عالم إمتزجت فيه المتناقضات , و إقتربت فيه البدايات من النهايات .
- قالت: ماذا تريد ؟, هذه حياتي , أكل و شرب و نوم ليس للسعادة فيها مكان , البكاء رفيقي و الدموع جواهري و الكلمات رفيقاتي و القلم سلاحي .
- قلت: اذا إبكِ على بلدان ضاعت , إبكِ على أحلام قبرت , إبكِ على نفس أغلقت عليها القفص كأنها صورة في إطار و علقته على الجدار .
- قالت: أشعر أن كل هذا كان مجرد حلم لقد كنت في حيرة , هل أغمض عيني مدى الحياة او افتحها و اواجه الظلام , أريدك أن تفسر لي هذه الأحلام.
- قلت: دعي الأحلام في الحقيبة و لا تتنازلي عن خبزك و كتابك , فهما الحقيقة , أما ما داخل الحقيبة فهو سراب , و شتان بين الحقيقة و السراب إفتح كتابك و إنطلقي بأفكارك ,ولا تجعلي أحلامك تحت رحمة صانع الحقيبة .
- قالت : كنت خائفة أن تبتلع الأرض حقيبتي كما إبتلعت الأرض أبائي و أجدادي
, لكن تيقنت أن الحياة البائسة لا تستحق فتح الحقيبة أو التفكير فيها , كانت الحقيبة حلما , و بئس هي حياة خالية من الأحلام و الأمل , خالية من نورها من نور الحياة , سأعود لكتابي و سأمرر قلمي على أوراقي البيضاء , سأجعله يتذكر أياما كنت فيها سعيدة , فهو المتكلم عني فالحزن أصماني و أعماني , سأتراجع عن إراقة دم القدر و الزمن و الحلم . و سأواجه قدري بكل عزيمة وتصميم .
- قلت: وداعا , لقد خلدت كلماتك في هذا الحوار , لقد تكلمت عن أحلام الصغار قبل الكبار و رسمت في عباراتك بل نقشت مئات البسمات , سيبقى حوارك معلقا في الأذهان و سيطلع عليه بنو الانسان , وستبقى أحلامك عندي في آمان .
بقلم الأستاذ : بدرالدين ناجي

0 التعليقات:
إرسال تعليق