الجمعة، 31 يوليو 2015

أثاث العاصفة / بقلم الشاعر : مؤيدعلي حمود





أثاث العاصفة / بقلم الشاعر : مؤيدعلي حمود //
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أثثتْ العاصفـــةُ خـــرابــي
بزفافٍ لخـــريفي الأصفـــرْ
طُعِنتْ آمالي بحـــرابـــي
والطعنُ كذلكَ بالخنــجـــر
ذبحتني بنــوى أحـبابـــي
دنيــايَ على دربِ المنحـر
مــن رئتي صَعَـدَتْ للعابي
حسراتٌ بفــمــي تَـتَـفَـجَـرْ
واندلقتْ في نصلِ رضابي
والصبرُ على جيديَ أثمــرْ
عبراتٌ تمتشــــقُ سُبابـي
تَحْـرِقُ باليابسِ والأخضـــرْ
غيــثٌ محبــوسٌ بــربــــابِ
مــاأبــرقَ أفُــقي أو أمـطـرْ
منفـــايَ عـــلى دكّةِ بابي
والأغلالُ كذاك الـمــحجـــرْ
لن أُعــلِنها قبـــلَ غــيابي
نيـــةَ قلبٍ قـــــد يتحَـجّــرْ
إني لاأثمـــلُ بشــــرابــي
بل في دمــعــاتٍ تتـخَـمَّــر
وتــأملـتُ حضـــورَ سـرابي
أتراني أفــــرحُ إنْ يحــضــرْ
وســـؤالي ينتظرُ جـــوابي
يتجلّى في وجـــهٍ أسمــر
كم مــن أملٍ عندَ شبابي
في وَلَهٍ يجعلني أسهَـــرْ
يتأطــــرُ قَــلبي بعـــذابي
مابينَ ضلـــوعي يتــحسّرْ
دوّتْ عاصفـــةٌ بـــرحابـــي
وأهانتْ قـشّــــاً يتبعــثــَرْ
وتعــــالى مـــوجٌ بِعُـــبابِ
حتّى غمــرَ المرجَ الأخضَــرْ
فــرحي في هـذا ومصابي
وكـلا الإثــنــانِ أنا أحــــذَرْ
----------------------------------------------

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات