ولولا للحياة طقوسها المبجلة
كنت لأموت بك كل يوم..
وأنا الجميلة عند الرب مفضلة
كنت لأمازح ثعابين الغيرة بجوفي
أدفن بحزن العالمين مسربلة
مشعلة بخور شعر جاهلي
ونثر عصري بخبال انثى ..
تذبح تحت ظلالك المهلهلة
كنت لأصنع تمائم من تراب دسته
أتلحف ببقايا ثيابك المهملة
كنت لأكون قبرا مزخرفا
يواري جثتك بكل الورع مجللة
كنت لألف هيمانة شاردة
حول ذكراك الفواحة بالغدر
بكل الطقوس الوثنية والمبجلة
خرساء الترانيم كانت أو
جهرا بالنواقيس مجلجلة
كنت لأندب نزق رحيلك
أتخذ من اسمك بسملة
التوي بسلاسل عهودك ومخدرة
ببركات عقودك مكبلة
كنت لأتوشح بطيفك الممسوخ..
أعمى عن جمال الأعين..
وأحرم اللمسات المحرمة والمحللة
أتوه في منفى أنت صممته..
مرصودة بطلاسم ملامحك مخبلة
كنت لأرصع جبيني بورق الهم
أزين موائدي بأطباق القهر مشكلة
أوزع سموما نفثتها في فمي..
أهديها فواكه زيف طبيعية ومعدلة
كنت لأتسربل بثياب مقطعة..
أحمل عكازة بثقل أمسي مجملة
أنادي اسمك الموشوم ..
على رهافة جلدي و
وملامحي خزيا مبتذلة
كنت لأتوه في ارض الله دامعة..
أبكي لعنتي مقيمة وراحلة ومرحلة
وأشذو مواويل عشق مريض ..
نائحة تحت سماوات الرب مولولة
كنت لأسكن الأودية جنية ..
أرقص بين الأشجار عفريتة مدللة
أحيا غروبا بين خلائق البرية ..
أتغنى ليلا بين المسهدين مغفلة
كنت لأنحث لطيفك تمثالا
من شمع أوقده ليالي المتبقية
أنام وعشق المجنون بدمي
والمقل بسواد الدمع مكحلة
كنت لأنفض عني بقية غروري..
أمحو هويتي وملتي جاهلة ومجهلة
ارسو على بر القنوط دهرا..
أبحر وسط طوفان الحمق مهللة
كنت لأموت بك كل يوم..
وأنا الجميلة عند الرب مفضلة