أخشاكى : بقلم الشاعر المبدع / محمد حجاج

أخشاكى حُبى و نفسي و روحي
أخشى عينيك ففيها سهام تثني عزمي
خُضرٌ كالمروجِ فى السَّهل و الوادي
أخشى وَجنتيك ففيها احمرارٌ يَلفت نظري
و يشُد قلبى و يهُــز وُجداني
أخشى شعرَك الفاحِم كظلامِ الليل
أحصى فيه النجومَ شذرًا بأحلامي
أخشى أهدابِـــكِ فهى شِبَـاكٌ نحوَكِ تجذبُني
و تُخفي عينيكِ فتَزيدُ إيـلامي
أخشى ملمسَكِ فمنه رعشةُ جَسدي
و خفقانُ قلبى العاشِقِ الغَــادي
أخشى مذاقَ الشَّهدِ المُتقطِّــر من شفتيكِ
أخشى ملامحَــكِ فهي دقيقةٌ تُذَكرُنِي
بِمَنْ هَـدمَتْ حَياتِي
أخشى قوامَك اليافعَ المُكتنِز فمنه شقاءُ نفسي
أخشى صوتَــك ففيه أذوبُ بوجداني
له رنينٌ يجذب له الآذان
أخشى حزنَك فمنه حزني وآلامي
أخشى فرحَك فمنه سعادتي و هنائي
أخشى الحبَّ معك ففيه عذابي
أخشى الوُلوع بكِ ففيه فنائي
أخشى الهُيامَ فيكِ ففيه شرودُ بالي
و انعقاد لساني
...ولكني أخشاكِ
أخشاكِ ظلا يَهِـيمُ حولي
أخشاكِ ربيعًــا مُجدَّدًا لحياتي
أخشاكِ طيرًا مُغرِّدًا لإسعادي
أخشاكِ أملا مُذلِّـلا لِصعابي
أخشاكِ مَجدًا طَارِقًــا لِبَــابي
أخشاكِ نغمًا مُبدِّدًا لآهاتي
أخشاكِ رُوحًا تجيشُ فى صدري
أخشاكِ همسًا َيضيقُ به سمعي
أخشاكِ فِراقًـًا يزيدُ من بُعدِي
أخشاكِ حُبـًا يُزيدُ من قُربي
أخشاكِ زمنًا يُقصِّر في عُمري
أخشاكِ حاسِدًا يَحُــطُّ من قَـدري
أخشاكِ حُبِّــي
أخشاكِ نفسي..أخشَاكِ رُوحِي