الأربعاء، 13 يوليو 2016

دموع الرجال للذل عنوان $$ للشاعر المبدع أ / كمال مسرت






همسات مراكشية
========= 
قصيدة بقلم
====== 
كمال مسرت
======= 

دموع الرجال للذل عنوان ..
===============
سأرقص رقصة الموت ..
الاخيرة ..
في حلب ..
أو في صنعاء ..
و أناملي هناك و هناك خناجر ورد ..
تقرع ..
طبول الحب و الحرب ..
معا ..
حين تمزق مواويل أغنيتي ..
الراجفة ..
فتركز رغباتي على السبخة ..
و غبائي المكتسب ..
في العراء ..
و لا تسجد كالأمس للغرباء ..
عثراتي ..
و كنت من العرب ..
فيا ايتها العين الدامعة .. في تلك
الدلماء ..
لا قطراتك تغسلن الكحل ..
من السنان ..
و لا الشهباء ..
ينبت من أرصفتها الحمراء ..
مسك و زعفران ..
يذكرني صمته بكل الشهداء ..
العابرون بعدي ..
فتحيا فيَ البطولات و الأحزان ..
كيف لا يطربني نباح العروبة .. ؟
و كيف لا أرقص على نهيق الزعماء .. ؟
و أنا لم اسجد غيبا لأمريكا ..
و لا اليوم لنار الفرس ..
فقد محينا اسماء الزعماء ..
من تنورة العرش ..
و بايعنا اسرائيل ..
تحت نخلة العذراء ..
فاليوم لهم الخلافة فينا ..
و علينا حق الطاعة ..
العمياء ..
يا آل يثرب ..
و أم القرى ..
كما جاء في الأسفار ..
و غدا سنبايع محمدا ..
فوق أطلال الكعبة .. ربما
تحت الشجرة .. أو فوقها ..
لا يهم ..
لأن أشعة الفجر محتشمة خلف الكعبة ..
و ابتسامة القمر ..
كربيعنا ..
كعِرْقنا ..
المنبوذ ..
رحل السلام عنا ..
فرحب السادة ..
باليهود ..
نيابة عنا ..
ترنحت على صهوة الفرار ..
خطواتنا ..
و قصائد الحماسة ..
خوفا و فرحا ..
فأسرنا على جسر ثغري ..
بليغ الكلام ..
و ارتحلت إليكم ..
لأشعل مصابيح عشقي ..
الاخيرة ..
تحت عِزة كفني ..
حتى لا أنسى أوصاف نعشي ..
و لا السبيل إلى المدافن ..
و أنا أسير الزنازين .. أو محرابي ..
فهما سيان ..
أتحسس صدى عطر عشتار ..
المبجلة ..
يلوح لي من خلف زفرة ..
الفرات ..
و شهقة دجلة ..
تلومني ..
فيا أيتها الريم الغبراء ..
أنت الجسد ..
أنت الروح ..
أنا ظل العجم ..
و وطني قربان للسديم ..
يغتصب احلام الفراشات ..
و لا يرحل عنك ، و لا عني ..
نجمة الحرية في دمي ..
نور ونار ..
وا عجبي ..
تنير عتمة السكون ..
بداخلي ..
لتبوح أغنية القيود بأسرار ..
القيود ..
تقول طز طز في عروبة ..
كانت حدودي ..
كانت قيودي ..
و خشخشة أجراس الكنائس تبكي رجال ..
الشام ..
و دار السلام ..
بَكَّ القدس الهيكل ، و بكينا غزة ..
فلازالت قلوبنا تشتاق إليه ..
كل صلاة ..
رغم طول الحصار ..
و لازالت أعيننا ترحل إليه ..
كل مساء ..
من دمعة الأمصار ..
فاختلطت علينا عناوين الدروب ..
بين تشابه الأطلال ..
و الرمادي بالألوان ..
فكنت امتدادا للرمال ..
و دموع الرجال للذل عنوان ..
لكل ضيعة و حارة ..
و مقال ..
فلا زلت أذكر دمشق كما أذكر ..
حيفا و البندقية ..
و تتمة السؤال ..
أعجبني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات