ذاكرة صوتك $$ للشاعر المبدع أ / نـزار عمامة ( قدرة المنتهى )

ذاكرة صوتك
قد عادت
من غير أن يناديها أحد
ثم تلاشت مع الهواء
كالدخان
ذاكرة عميقة جدا
كمياه الأنهار
يوما بعد يوم
تملأ البحر والمحيطات
عذبة
طاهرة
يمكن أن تكون لها عيوب
لكنها لا تظهر
عنق الذاكرة
سؤال صامت
إذا لم يكن له إجابة
لكن جماله يتجلى
أكثر فأكثر
تضحك المرأة
أمام الرجل
مهما كانت بشاعته
ما دام يغويها
يداعبها
ليكتشف دفئ بشرتها
من دون تأمل
معا
إلى الأبد
هذه الكلمة السحرية
تعجبني
إذا كانت بصيغة الجمع
لا تسألي
نصف السؤال المتبقي
إذا كنتي حزينة
لا أبغضك
لكني إذا كنت أحبك
لا يمكن أن أكون صادقا
عندما أغضب
أبحث بلا هدف
عن أجوبة قصيرة
لسؤالك المبهم
السعادة
ذاكرتك الحلوة
عارية من بين الذكريات
تشبه الجسد العاري
الروح تتعذب
تعاني يوميا
فقدان خطوة نحو وجهتك
عناق بين ذراعين
صمتنا
ها قد تكسر منه المساء
أناملي
لا تزال تلاعب الذاكرة
تكويها حرارة الجسم
عيناك الواضحة
مضيئة
لكنها لا تنير بئري العميقة
لأن ثقبها أعمى
صدرك الواسع
بسخاء
يشمل جسدي البارد
يصرخ من الكراهية
يهدئه القادم
بين ذراعيك
غذاؤك
لا يجدي إذا لم يكن لدي
وفمي جاهز
حضن
ذلك هو الجواب الوحيد
الذي قد ظهر منك
خمس مذكرات
وألف نغمة
وروحانية
ألحان موسيقاك
أهنئك
خلال دقيقتين
قد غيرتي حياتي
تلك الكذبة الكبرى
صارت جزءا لا يتجزأ
من حقيقتي
عندما أصدقك
وتولد قوتي
من نبعك الهائل
عندما تكون نقية
احتفظي بالصورة
إلى تلك اللحظة بلا وقت
لقد نسيت فلا تنسي
أمطري في البحر
وعلى المياه العذبة
في نهرك الكبير
في داخلي
يصيح صمتك العالي
إلى أن يغمرني صداه
أبحث عن حرارتك
فتحترق الروح
كلما داسها برد القدمين
كل ما أريده
أنساه بسرعة
عندما أراك
قلت لك كثيرا
لا أستطيع أن أتذكر
الجملة الأولى
عيناي تبكي
من رهبة الخطأ
ومن شدة المحاسبة
أعلم أنك موجودة
في الذاكرة
وحجتي المجردة
غائبة
أنتظر بصبر
يوما بعد يوم
عاما بعد عام
شعورا بقربك
في حفلة الرقص الكبير
دقات القلب
تسجل الفرحة
وتكبت الرعب
إلى أن رأيتك
كان كل شيئ واضحا
ثم ذهبتي
عندما رأيتك
انطلقت الذاكرة
وولدت الشمس
أيام مجنونة
لامست حياتي
أحلام مستيقظة
إذا لم تتكلمي
كذلك سأستمتع بسكون
أعرف صمتك
ولم يبقى لي شيئ
أن أنساك
هذه التفاصيل الصغيرة
تلك التي أهتم بها
إذا غبتي
تجعل العهد
العاطفة والحب
جنبا إلى جنب مع أجسادنا
فراشي الصامت
بدون رائحتك
تبلله الدموع

-'-
قدرة المنتهى