السبت، 13 أغسطس 2016

لحظة حب بريئة $$ للشاعر المتميز أ / قاسم الدوسري




لحظة حب بريئة
يمكن أن تكون لي وان اكون لك..
. دون ان ندور معا في رقصة
رسم خطواتها اﻷخرون
ودون ان تحددنا المسافات المرسومه بين خطوة.....وخطوة
رقصة ...ومااسميها
وكل خطواتنااتعبت خطاها
دون ان تحاول التمرد او نفكر فيه...
انت لي ..وانالك
ولكن بعد ان يرسموا لنا
الحركه القادمه ...
لا يهم ان كانت حركت ساق او ذراع
او التفاتة عين ... دون ان نعي...
دون ان يعوا
كانت الرقصة
قد استدارت على النفوس
وبتنا نحن المحبين...
نمارس ايقاعها الواحد......
خطوة تلو خطوة....
حتى تعثراتنا تشابهت
وانسجمت
وباتت رغم انفرادها كلا واحدا
كان اللحن بالبدء مختلفا تلقائيا عذبا...
كنا نشعر بدبيبه يرتفع في نفس كل منا ...
وبدأنا دو ن ان ندري نرقص
والنسيم رقصة عفويه
لا تختلف كثيرا عن
رقصةاوراق الشجر
وكان اللحن في آذاننا
كونيا موغلا في اعماق النفس...
شديدة الوطأة على آذاننا التي لم
تعتدمن قبل هذا الخليط الرائع
من سنوات الطفولة
والنضج وقد تلاحمت حتى استفاق كل
منا بما يشبه الصدمه ..
وادركنا اننا من مئات البشر
بدأنا نرسم رقصتنا
واللحن نبع من هناك
من اعمق عمق في نفسينا ...
حيث لا يصل الضجيج
وحيث الفضاء المتناهي في ابعاده...
وحدنا كنا هناك ...
واﻷخرين ورقصتهم عالم انسلخنا عنه ...
دون ارادتنا
كان علينا ان نعي حبيبي
ان خطواتنا تبعث
هوى شيطان الشعر في نفسينا
كان علينا الا نصغي
ﻷلحان لا تمس قلوبنا...
وان
نظل رغم الضجيج نستمع اليه ...
ذلك القادم من اﻷعماق
وليدا غضا ﻻ يعترف
بأيام الشتاء القاسية...
ﻻ يعترف بمفاهيم الكبار ..
او ادعاء العشاق المزيفين ..
رقصتنا ايقظت في نفسينا
عبق ذكريات بعيده
تطرق النفس وتزرع الدهشة
في ان ..ﻷننا لم نعشها في واقعنا ..
في تاريخنا على هذه اﻷرض المكتظه ..
فمن اين نمت.
..واين زمانها ...واين مكانها؟!
رقصتنا نبعت على لحن تسلل
الينا خلسه من عمق روح الزمن
لحن تلاحمت
اصوات عشاق كل القرون الماضيه
لترديده وصلنا حرا
.. نقيا من شوائب اصوات اﻵخرين
من حولنا...
فلماذا نسينا اننا مختلفون.؟
وان خطواتهم لا تتجه
حيث تنقر العصافير في
بذور نمت حره من باطن اﻷرض...
وتناثرت حيث البريه.......
قاسم الدوسري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات