السبت، 13 أغسطس 2016

القدح الواحد والعشرون المقهى القديم $$ صفاء الصالحي

 
صديقتي يا روحا اقتربت مني في جنح الدجى وناجت خواطري افكارها وجالت كفاها وسط زوايا مقهانا الحبيب هذا المساء لملمي حبيبتي بقايا روحي المبعثرة هنا وهناك وارتشفي بصحبتي اقداحا ليلية ندرك عند تنفس الصبح مغزاها اليك قدحي بعنوان طقوس الادب
رفيقي
وسط الليالي الحالكات تلقاني أجوب زقاق الحي على غير هدى وانقش على جدران من الاثير اهات كاني ابن الملوح وقد اصابه مس عشق هناك فاخذ يدور ويدور وليس له احبتي الا طيف ليلى هو الدليل
او لعلك تلمحني صديقي هناك قابع في زنزاتي متوحد مع خواطري متجمد في صقيع انفرادي وزادي كل زادي حطام اقداح وبعثرات اوراق وريشة ترسم شعرا منسيا لأمة العرب وتارة اخرى تجدني منكبا على كتبي مع اساطير السياب ومواكب جبران متخذا من الرافعي وحيا لاقلامي او صاعدا جسور قسنطينة مع احلام باحثا عن شخوص رواية رومنسية او واقعية ثم اعدو راكضا تحت شلال من الامطار بلا دثار يحميني فدفء عواطفي احن علي من كل دثار
وختاما اليك ايها الاديب المبدع ولطقوسك العظيمة من القراء الف تحية وسلام
القدح الواحد والعشرون المقهى القديم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات