الشعرُ ديوانُ العرب $$ للأديب أ / نبيل محارب السويركي
االشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
لو كفَرَ العالَمونَ بنِعمتهِ .... لَما عدت نفسهُ سَجاياها
يقول : لو لم تشكر نعمته وقوبل إنعامه بالكفران لم يدع الجود ولا تركت نفسه سجيته لأنه مطبوع عليها ، وليس يعطي للشكر حتى إذا جاء لم يشكر قطع العطاء . كما قال بشار :
ليس يعطيك للرجاء ولا الخو .... ف ولكن يلذ طعم العطاء
وقال أيضا ...
كالشمسِ لا تبتغي بما صنعت ..... منفَعةً عندهم ولا جاها
ضرب له المثل بالشمس فإن أكثر منافع الدنيا منها تحصل ، ثم هي لا تبتغي بصنعها منفعة عند الناس ولا جاها ؛ وذلك أنها مسخرة لتلك المنافع ، كذلك هو مطبوع على الجود والكرم .
أوَلَ السَّلاطينَ من ولاها ..... والجاَّ إليه تكُن حُدَيَّاها
حديا الشيء : ما يكون متحديا له معارضا مباريا . يقول : هو حديا الناس أي : معارضٌ لهم ، ومن قول عمرو :
حديا الناس كلهم جميعا ..... مقارعةً بينهم عن بنينا
يقول : كل أمر الملوك إلى من يتولاهم ، أي : لا تخدمهم ودعهم ومن يتولاهم ويخدمهم ويواليهم ، والجأ إلى الممدوح تكن مثل السلاطين والملوك . وهذا مأخوذ من قول بعض الواعظين : يا عبد الله صانع وجها واحدا تقبل عليك الوجوه كلها . وروى : حذياها ، بالذال على تصغير قولهم : هو حذاء إذا كان بإزائه ، والمعنى : تكن بإزاء السلاطين أي : مثلهم .ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي - الاثنين 14 / 8 / 2016 / 8 / 2016
0 التعليقات:
إرسال تعليق