الأربعاء، 17 يونيو 2015

يَا أَجْمَلُ ♥ الشُّهُورُ ♥ يَا رَمَضَانَ ::: بقلم الأستاذ الدكتور / محمد موسى





 يَا أَجْمَلُ  الشُّهُورُ  يَا رَمَضَانَ 
عِنْدَمَا أَقِفُ عَلَـى نَاصِيَةِ الزَّمَانِ
وَأُنَادِي بِصَوْتٍ جهور عَلَى الأَيَّامِ
 
وَيَأْخُذُنِي الحَنِينُ كَــمَا كُلَّ عَامٍ
عَلَى ذَلِكَ الضَّيْفِ الكَرِيمِ الهمام

وَأَسْأَلُ أَنْ تُسَــرِّعَ بِنَا الأَيَّامَ حَتَّــى أُدْرِكَكَ يَا رَمَضَانَ
كُلَّ عَامٍ أَخَافُ أَنْ أَتْرُكَ الدُّنْيَا قَبْلَ قُدُومِ شَهْرِ الإِيمَانِ

رَغْمَ أَنَّي أَعْلَمُ أَنَّ رُبَّ رَمَضَانُ هُوَ رُبَّ بَاقِي الزَّمَانُ
وَهُوَ بِفَضلِهِ وَكَرْمُهُ يَسْمَعُ مِنَّا وَيُعْطَى فَهُـوَ لَا يَنَامُ

وَأَرْفَعُ الأَكُفَّ لِلهِ سُبْحَانَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ بِخَالِصِ الدُّعَاءِ
اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلُنَا نُغَادِرُ الدُّنْيَا وَنَكُونُ مِــنْ الأَشْقِيَّاءِ

يَارَبِّ يَأْمَـــنُ خُلْقِنَا وَيُعْلِمُ بِعِلْمِهِ ضُعْفِنَا
نَعْبُدُكَ وَحَدَّكَ وَسَبِّحَانِّ مَنْ يُجْبِرُ كَسْرِنَا

وَلَا يَأْخُذُنَـــا بِذُنُوبِنَا فَهُوَ سُبْحَانَهُ خُلْقِنَا
وَيَعْلَمُ أَنَّنَا مَهْمَا فَعَلَنَا فَهُوَ يَعْلَمُ تَقْصِيرِنَا

وَتَأْتِي يَا رَمَضَانَ فَتَفْتَحُ أَبْوَابَ الجِنَانِ
وَتُغَلِّقْ أَمَـــــــامَ الخَلْقِ أَبْوَابُ النِّيرَانِ

وَنَطْمَعُ فِي عَفْوِكَ وَنَطْمَعُ فِــي الغُفْرَانِ
وَنَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا أَنْ تَرْحَمَ العِصْيَانَ

يَارَبِّ لَا تَخَرَّجْنَا مِــنْ هَذَا الشَّهْرِ إِلَّا مَغْفُورٌ لِنَا
وَأَنْ تُبَارِكَ لِكُلِّ خُلْقِكَ فِي شَهْرِنَا وَفِي صِيَامِنَا

وَتُعِيدُ عَلَيْنَا رَمَضَانَ أَعْوَامـاً وَأَعْوَامٌ
وَتَجْعَلُهُ دَائِمًا شَهْرَ الإِيمَانُ وَالأَمَانُ
   أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى


0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات