السبت، 2 يوليو 2016

-الصيام $$ بقلم المحامية استاذة / رسمية رفيق طه




=====بسمة الصباح===
---------الصيام
للصائم فرحتان فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء الرحمن---صدق رسولنا الأعظم ص
فهو شهر لله يجزي به لمن يشاء وهو الركن الأوحد الذي لا يعلم سر صاحبه وخفايا الصوم سوى الله سبحانه وتعالى فكافة العبادات التي جاء بها الله تعالى وكلف بها عباده يمكن إدراكها بطريقة معينة باستثناء الصوم فهو غير مكشوف ومعلوم لأي شخص آخر ----والصوم تكليف رباني فرض على اصحاب الكتب السماوية السابقة حتى جاء الإسلام وجعله فرضا مدروسا ملزما به لكل من نطق بالشهادتين قادر على القيام به ولقد أثبتت الدراسات العلمية في أمريكا على فائدة الصوم ونادت به شعوبها بالالتزام به بين فترة وأخرى لتنقية الجسم من شوائب وسموم الطعام ولن أدخل في سياق طبي لتبيان الفوائد ولكن يكفي الإشارة بأنه فرض وواجب على كل شخص وبالتالي فالخالق ليس بظلام للعبيد ---وجزاء من ارتقى بالصوم جزاء كبير يجزي به الله عز وجل ----ولرائحة فم الصائم خير وأزكى من روائح العطرعند رب العالمين –هذا ما أدلى به نبينا الكريم ص ---
ولكي نصل إلى مرضاة الله لابد من الإمساك بمعاني الصيام وهي معان متعددة الجوانب تشمل كافة الأمور المادية والمعنوية ولا بد من الجمع بينهما حتى تكون العبادة صحيحة وبالتالي تحقق غايتها -فالصيام لم يأت ليحرم الإنسان من لذة الطعام والشراب بل جاء ليحد من الشهوات بكافة أنواعها وهذا لن يتحقق سوى بمخافة حقيقية من الله ومن الإلتزام الكلي بقواعد الصيام التي تبدأ في النية وتنتهي عند مائدة الطعام مرورا بالتقيد التام بباب المعاملات وهي فرع من فروع العبادة التي حض عليها الدين الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق –
فهل كان الصيام صحيحا وهل كانت عبادتنا مكتملة فالله أعلم ولكن كل نفس تدرك خفاياها وتعرف كيف تتجاوز خفايا الشر وتلحق بما فاتها لتعيش في رحاب الرحمن فأنت أيها المسلم في ضيافته في كل يوم فكيف بشهر خصه الخالق لنفسه فكن ضيفا كريما معطاء متعبدا ناصحا مانعا للشر صانعا للخير الخير كله لكل البشر وتعلم من محمد نبيك كيف كان إنسانا في الخلق ركعت له جبابرة الكفر وانحنت له رؤوس الشر
صباح الصيام
المحامية رسمية رفيق طه--------------

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات