الشعرُ ديوانُ العرب $$ للأديب أ / نبيل محارب السويركي
الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
تُبَدَّلِ أيامي وعيشي ومنزلي ..... نَجائِبُ لا يُفكِرنَ في النَّحسِ والسَّعدِ
يقول : هذه النوق يمضين بين بصمات لا يلتفتن إلى نحس وسعد ، فلي بسيرها كل يوم منزل وعيش مبدل غير الذي كان بالأمس ، وكذلك المسافر له كل يوم منزل وأصحاب .
وأوجُهُ فِتيانٍ حياءً تلثَموا ..... عليهِنَ لا خوفاً من الحرِ والبردِ
يريد بالفتيان غلمانه ، والحياء مما يوصف به الكرم . يقول : لشدة حيائهم ستروا وجوههم باللثام لا من الحر والبرد ، والمعني : وتبدل أيامي أوجه الفتيان ، أي : أنا أبدا أسير على هذه الإبل في هؤلاء الغلمان .
وليسَ حياءُ الوجهِ في الذئبِ شيمةً ..... ولكنهُ من شيمةِ الأسَدِ الوَردِ
هذا مديح للحياء : يقول : الذئب موصوف بالمعايب والخبث ليس الحياء من شيمته ؛ وإنما يوصف بالقحة فيقال : أوقح من ذئب ، ولكن الحياء من شيم الأسد وذلك أن من طبعه كرما وحياء ، فيقال : إن من واجهه وأحد النظر في وجهه استحيا منه الأسد أن يفترسه ، والمعنى : أن حياءهم ليس بمزرٍ بهم كما أنه لا يعيب الأسد حياؤه ، يصفهم بشدة الإقدام مع فرع الحياء ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي - الأربعاء 3/ 8 / 2016
0 التعليقات:
إرسال تعليق