ايتها الأرواح،، بقلم الشاعر / فاهم الزهيري
جرح يتكلم
ايتها الأرواح،،
التي ينبت الليل على مناكبها
احجيات من شغف
ويرتل الشوق بينها تعويذة أمس
وهنا،،،
تتأرجح قوافل البوح
أغنيات من سحيق النوايا،،
ومشارف تلك الأنشودة
تعرج بظنون المنتظرين للفجر،،
ويأتي الصبح
ليفضح الوشم الذي توستمه الأعين
وهناك،،،
ترتدي الغيمات رمل الصحاري،،
ليرقص المطر،،،
ويعود الزهر للفراشات بذاك اللون العذري
فيا أيتها،،،
الطرقات الملتهبة باقدام الهاربين
من الحياة،،
إلى الموج الأخير،،،
المناديل الملقاة على وجنتي القمر
ترى،،،
هل يستعير نورس المنى
ريش الغراب،،
ويعود قابيل يبتهل الخطيئة
من جديد،،
هل للذنب من كرة اخيرة،،
هل تمتطي النجوم
وجه الطفل أم للحرب رأي آخر،،
أيا،،،
سحب الخريف القادمة
إليك عن هذا السؤال
لم يعد
لجلجامش شراع
إليك ياقوارب النجاة المميتة،،
لم تتشحين بلوني،،
وأمي،،
لم تزل تغني لجبهات العشق
بكتفي ذلك الطفل،،
حين اضاعت خاتم خطوبتها
حين كنا بلا قلب
المصائب تبتسم لنا من بعيد
والليل،،
بلا فجر في عيون المتسامرين
وأتى المساء،،
واطرق السياب قلمه،،
وراح للجيكور
وهو معتزل للنبض عنوة
فإليك عني،،،
فما عاد نزار يرهب أمام عيني بلقيس
اليك عني،،
فالجرح في وجه القصيدة
شاحب الوريد
وما حول النص صمت
كوجه الصبح بلا صخب المحطات
فالدخان،،
الأبيض تحرقه السجائر
ليلا،،،
لترسم هالة للعمر المتهشم سخافة
ّ
الأقدار،،،
ّ
الأقدار،،،
فإليك عني،،،،
0 التعليقات:
إرسال تعليق