الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

حدائق الشمس ::: بقلم الشاعر / محمود الشنقرابي

أرادت قدمي اليمنى أن تجرب حظها في الغناء
فأحضرت لها عودا ...... لتدندن
خلعت الجورب - آسف
خلعت برقع الحياء ..
وغنت بكلمات رخيصة ..مبتذلة 
ولمّا إشتهرت ..
وأصبح لها جماهير ..إستحت أن تحملني
................................
................................
كل مساء أحملها إلي المسرح
تتركني على الباب ..وتدخل
بعد أن ينظر ليّ حارس باب المسرح ..بإحتقار ويرفض دخولي
................................
................................
سائق سيارة الأجرة على الرصيف المقابل
ينظر إليّ ويضحك ...
يفتح باب سيارته ..ويخرج قدمه
التي كانت راقصة في نفس المسرح منذ زمن مضي
إعتزلت لتفتح مدرسة لتعلم الرقص
..................................
..................................
أشار ليّ بأن أركب معه ليوصلني لبيتي ...بالمجان
ركبت معه .......
لكني لاحظت بأن قدمه اليمنى أيضا غير موجودة
فسألته عنها ......
قال : هى التي حملتها أنت إلي باب المسرح
فقلت له مذهولا ...ومن انت ...؟!!!!!!!
قال : أنا حظك العثر الذي جعلك تحمل عار الفن والأدب
مما جعل حارس باب المسرح يرفض دخولك
قلت له : أنزلني سأستريح بجوار الشمس
وهي ترتدي نقاب من لهب ...
أنزلني ...فتوارت عني الشمس ...
ولم أسلم من حرق اللهب ...!!!!!
***
" شنقرابيات " حدائق الشمس
رسم وكلمات / محمود الشنقرابي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات