الأحد، 6 سبتمبر 2015

على شواطئِ البحار ~~ بقلم الشاعر المبدع / محمد سعيد





~~ على شواطئِ البحار ~~
على شواطئِ البحار
تناثرَتْ جثثُ شهداءٍ
جثثُ أطفالٍ 
حامَتْ بأرواحِها الملائكة
على أجنحةٍ منَ النّورِ
في فضاءٍ
منَ الرّحمةِ
منَ الحبِّ
ليسَ للصُّقورِ الجارحةِ
فيهِ مدار
************************
على شواطئِ البحار
يا أُمَّةَ المليار
غَرِقَتْ البراءةُ
بينَ أمواجٍ من الصَّمتِ
ماتَتِ العيونُ عطشى للحرّيّةِ
هاربةً ....
من قسوةِ زمنٍ
أوقدَ لهيبًا
في قلوبٍ بريئةٍ
على أخاديدِها
تتفتَّحُ الورودُ والأزهار
*************************
على شواطئِ البحار
تكوّرَتِ البراءةُ
تكوّرَتِ المياهُ
وانسابَتْ قطرةً قطرة
توضَّأَتْ بِها السَّواحلُ
وانحنَتْ إليها الأنوار
وشعاعُ الشَّمسِ حزينٌ
يبحثُ عنِ الأمان
في رحلةِ سفرٍ
تتنهَّدُ بعمقٍ
بينَ ضواحي الأسفار
**************************
على شواطئِ البحار
ارتسمَتْ بسمةُ الأقمار
واعتلَتْ فوقَ موجةٍ
تحملُ حلمًا
تحملُ أملًا
تأخذُهُم بعيدًا
تأخذُ لمسةَ أصابعٍ
تتنفَّسُ رجاءً
بينَ زخّاتِ خوفٍ
وألمٍ
تعتريها في اللّيلِ والنّهار
**************************
على شواطئِ البحار
بينَ وهجِ الحنينِ والشَّوقِ
بينَ السَّفرِ اللّئيمِ والصّبرِ
رَسَتْ ....
رَسَتْ سفينةٌ خانَتْ عيونَ الوعدِ
وما عادَتْ تحتويها عيونُ الفجرِ
فطيفُ أرواحِها
غفى في حنجرةِ النَّوارس
تهدهدُ بِهِ لحنًا
تحتَ سماءٍ
غابَت عنها الأنظار
**************************
على شواطئِ البحار
جثثُ شهداءٍ
جثثُ أطفالٍ
يا أمَّةَ المليار
**************************
محمد سعيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات