الأحد، 6 سبتمبر 2015

الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات قصيدة : : تسألــــــي يومــــــا






الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريــــــــــــــــــــــــة
عنوانها : تسألــــــي يومــــــا
-------------------------------
هل لي في روحك مكان ؟
هل قلبك لي هوية ؟
أين أنا في وجدانك ؟
هل تعلم كيف أعيش بعيدة عنك ؟
وأنت لي نسمة هواء في صدري
ألا تعلم كم أنام وأتألم في وحدتي
أعيش على نبض قلبك وأتأوه
هل تدري كيف ليلتي أمضيها وأقضي أوقاتي ؟
على فراش عشقك والدموع على خدي
أسعفني حبيبي قبل الرحيل
ماذا افعل ؟
كيف تحول كل شيء الى أكاذيب
أحيانا اعتقد إنني لا اربد أن أسال
وتارة أرى رغبة للأسئلة
سكون في القلب أم نارا ولهيب
وحيث ما تكون أنت بعيدا عني أتعذب
الشوق يأسرني والروح تحترق
ونبض قلبك فيه الغدير
كلما أحاول الحديث معك أرى فيك الجمود
حبيبي لا بد من اللقاء والمصارحة
أجدك تتهرب عني وعن الإجابة للأسئلة
واتوه في جنون العشق طريدا بعيد
الكل يفرح الا أنا أعيش حزينة لا ابتسامة ولا فرحة
أجدك تتهرب في تلك الأودية ولا أجد ضالتي المنشودة
من يردها لي حبيبتي هو الأمل
هو مفتاح السعادة
هو كل حياتي الممزقة
لا أجد منك حبيبي إجابات لتلك الأسئلة
حتى إجاباتك غير كافية وغامضة
أحاول الحديث معك فأجد همسا منك وصمتا نوعه فريد
حبيبتي
حبيبتي اهمسي لي ليلتي
نسمة أنفاسك طرقا متعرجة
ارتشف من عطرك فنجان قهوتي اللذيذة
وأتمنى المزيد لأغرق في وديانك
تلك الأعمدة فيها النهاية بل الخلود
انتفض حتى من كلماتك الطائشة
كأنها ملح بارود متفجرة في ساحة المعركة
كلماتك اشعر منها بارتياح شديد
وتهدا منها العاصفة
أتعبتني ليلتي وسهرت حتى فجر الصباح
بل قبل ذلك بأوقات متأخرة بل بدون مواعيد
ونسيت يومي من المحاضرة
انتفض حتى زوالي او بقائي في الذاكرة
سهرت ليالي والقمر عني بعيد
والفجر بزغ تائها يبحث عنك بين تلك النجوم المتناثرة
القمر حائرا متعثرا يحتاج الى تسوية يبحث عن تلك العاشقة
لماذا وقعت في حبك بسهولة
هل كان ذلك منك مصيدة
الا تعلمي أن دمك يجري بالوريد
الا تعلمي انه أنتي السبب في علتي
علاقتي حبيبتي بك أصبحت حالة مدمرة
الا تشعري بالذنب
عشت طوال عمري مجروحا والقلب ينزف
وأنت بلسمه ودواءه
أنت ذكرياتي الجميلة وطيفا من أحلامي المتعثرة
لا أريد حبيبتي إجابات محددة او مختصرة
بل أطيلي بالإجابة لأسمع صوتك
تدخل وجداني لتهدا روحي
لتخفف آلامي وأوجاعي الغير مستقرة
حتى وان كنت في لباس المعركة
اخبريني كيف للعاشق أن يعيش
من هجرك أم من سلاح الغدر والخيانة
فكانت كل الطرق الى قلبك مغلقة
تحملت جمر الأسى وصبرت حتى فاض
نبعك بين الصخور فرأيت الطيور إليكي مقبلة
والزهر نبت من طيفك ومن رحيق أنفاسك
حتى في صدري كتابك فيه المزيد والمزيد
احلم بهواك أعشقك واحبك حبيبتي
ذقت مر العشق
آه من ظلم الحب
آه من غدر الزمان
أخشى يوما حبيبتي فتنتهي حياتي
بعيدا عنك ولا أجد طرقا الا طرق فيها اللانهاية للعودة
فأجد الأحرف بين شفاهك ممزقة
وندبات على جسدي ظاهرة
من يشفيها غيرك
احتضن أحلامي
وأتنهد على وسادتي الخالية
كل ليلة عذابي بحيرة من أمرك متى تتم الموافقة لإعلان الخطوبة حبيبي
عشقت الموت من اجل خاطرك حتى المغامرة للوصول الى قلبك
حتى وان كنت أضحية العيد فانا راضية
يا فارس القلب يا نجم الروح
يا قمر الزمان
أين نلتقي الأماكن مشتاقة لك
متى تبدأ رحلتنا ومتى , ومتى تبدأ حياتنا
سالت نفسي عدة أسئلة ولم أجد أية إجابات
الا وغمام قلبك على صدري وساما
يتلألأ كالنجوم في كبد السماء المظلمة
تملا جوفي فاغوص حتى الأوردة
لانتحر على شفاهك وأكن لك تلك المحارة تحتضن اللؤلؤة
نبضك وترا بل غناء الطيور المهاجرة
بل نسمة هواء دخلت الى صدري
بل ندى الصباح
قبل بزوغ الفجر وقبل طلوع الشمس الحارقة
حتى الساعات المتأخرة من حياتي لتلك الأمسية
لا ترحلي عني لا تتركيني
دعيني أعيش على صدرك
لأذوب كالشمعة في تلم العاصفة
لا تنطفئ مهما هبت رياحها الشديدة
او كالأمواج تصارعني وتطرحني تحت قدميكي الناعمة
دعيني أكون لك سجينا في صدرك
دعيني أكون لك ذاك الضوء ضوء المنارة
في وسط المحيط للسفينة التائهة
لأكون لك طوق النجاة
عنك لن ارحل ولغيرك لن أكون
تاهت كلماتي على الشواطئ تبحث عنك
في الأحلام واليقظة
ولم أجد الا مكانا واحدا وجدتك فيه قلبي الذي لكي وطنا
تجلسي فيه تختبئي فيه عند حاجتك
ولا أجدك الا في ذاكرتي او مخيلتي محفورة
او كرصاصة مستقرة في جسدي
أنني امكث على الجر فاحترق
تعالي الى هذا القلب كي يطمئن ويهدا
وهذا الجسد الذي فقد الدفء من رحيلك
أي عشق أنتي ؟
أي حب أنتي ؟
وعن أي غرام تتكلمي ؟
أعيش في هلوسة والعالم يضحك علي فيقول هذا جنون العشق
فأقول لان كان ذنبي أن عشقت
تلك الفتاة فاضحكوا كما شئتم علي يا سادة
فهذه خاصتي الخصوصية ومعها تنتهي الرحلة
نعم فانا مجنونا بك
قلتي يوم كلمات لم افهمها
لغة لم تخطر على بالي ولأول مرة نطقها لسانك
فعلمت انك متيمة كيف لا افهم لغة ألوما من شفاه العاشقة
وهي لغتي الصامتة
حبيبتي عن أي كلمات كتبتي عن قصتي الخالدة
أرسلت لك يوما رسالة مع ذاك الطير فقال لا أقوى على الطيران
أنني عاشقا مثلك واصرخ من شدة الألم في صدري
فقلت له يا طيري الصغير من اجلي تحمل
فحمل الرسالة رغما عنه ويقول سأسافر من اجل عشقك وقلبي يتمزق
فقلت له هذا عشقي المر أعيشه منذ سنين
فقال لي سأغادر إليها هذه الليلة
بل هذه اللحظة من بعد أن تنتهي كتابة رسالتك
حبيبتي كتبت لك الرسالة من أوجاعي وحيرتي ولوعتي
حياتي أوشكت أن تنتهي وقبلاتك وضحكاتك هي الذكرى الموجعة
مؤلمة وناقوسا للسنين القادمة
تذوب منها مشاعري
محفورة على صدري أيتها الفاتنة
سالت يوما هذا القلب المضطرب
كيف كنت قبل العشق ؟
قلت كنت مرتاحا في حياتي
قال هل روحك مها ؟
قلت نعم أنها سر سعادتي منذ الطفولة
الروح تئن والنسيم ينادي وأنت البلسم وكالضيف طيفا يراودني
لم يفارقني يوما شعلة لا تنطفئ
حبيبتي أنقذيني قبل المغادرة
قبل موعد الرحيل الى اللاعودة للحياة مرة أخرى
لتكون لي ذكرى في الأيام الصعبة
كالعملة الفريدة من نوعها
بل كالنخيل الباسقة تعانق السماء
الدموع من عيني أنسابت كالسيل الجارف الذي يأخذ كل شيء أمامه
حبيبتي عالمي لا نهاية له لا حدود تفصلنا
فأنت هويتي وجواز سفري وتأشيرة الدخول الى روحي
تهت في محرابك والسراب اقلني لكي
عشت في واحتك تحت أشعة الشمس الملتهبة
عالمي لا نهاية له الا معك حتى الخلود
حبيبتي لا تكسري جناحي
كي أطير لك
فانا الطير الحر في زمن العبودية
حبيبتي كيف أطير لكي بلا أجنحة
وبيني وبينك قيودا وحدودا وأسلاكا شائكة
ضاعت حياتي وقصتي لم تنتهي بعد
العشق في هذا الزمان غريبا
تسألني يوما
أيحتاج الى معجزة لنلتقي ؟
فأنت أملي وحبي الوحيد وأنت غذاء الروح يجري بالوريد
وحياتي ستنتهي في ظروف غامضة
متى كانت الأحلام لا تتحقق
لا لن ارحل وان كنت من عشقك شهيد
وان كان الحلم في منتهى الصلاحية
حبيبتي أن كان لي أياما سعيدة فأنت أيام سعادتي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات