الاثنين، 14 سبتمبر 2015

(فأنا أقطن وجدك) ،، بقلم الشاعر المبدع أ / وحيد راغب




هذه القصيدة قبل الثورات الربيعية :
(فأنا أقطن وجدك)
هل تسقط..
من خارطتى؟!
فأنا المبعوث الى فئة
أخرى
قوم يمتشقون الأحلام
لترشق فى قلب الذكرى
تنطلق تنويرا زاجل
يرسم فى رئتيه
هواء الحرية
يمنع آهات تتولع
بالوجع المر
ويشرف فوق سحابات النجم
ليسقط ضوءا للأرض
وتنبت من أشلاء الحب
زهورا لا تذبل
أو أنهارا لا يدركها
الغيض
هناك..
أنا المبعوث بتاريخ
آخر
فى زمن
ليس بآت إلا
إن سقطت كل تعاويذ السحرة
فى جب الخوف
من الله
كنت أقمت على كتبى
واستفززت الحبر /الوحى
فاذا الصيحة تدهشنى
فأقوم
وكان الحلم ملبد بالقسوة
والغابات
وفرشاة تتداخل فيها
الألوان
وجوقة تنزلق الألحان
على فمها
فتنام خفوتا
قلت لأخرج
من صخرة صمتى
وركبت قطار الأزمان
لأهبط
فى مدن أخرى
لا يقطنها غير براكين خيال
وزلازل والهة
لحصاد فى الحلم
تسكن أقواما قد خرجت
من شرنقة الذاتية
والنوم على فخذ الماضى
كان الوجد مخاضا
والبوح وسادا
والفترة قد مرت
ها هو وقت المبعوث
فيبعث
والقوم يلحون
على
لم آت لأعدل
أو أفرد أجنحة التقوى
جئت لأخرق للنور
ثقوبا
وأعد الأحصنة الخضراء
لأحلام لا تعرف نوما
أو تسكن خوفا
أو تشرب واقفة
الحركة سر
والفسحة فى عين خيال
يرنو للنهر
ولا تلفته يابسة
لم أشرح حرفا
إذ أن حروفى مكتوبة فى الغيم
ومنقوشة فى الروح
ومن بعثوا فوق المائة
لم يدركنى
أبدا
من يتقصى الآثار
ليعرف أينى
أو زمنى
فأنا أقطن وجدك
أو خوفك
أو تلك النظرات
الى شرنقة السحب الدهماء
الشاعر وحيد راغب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات