الخميس، 30 يونيو 2016

يا أمي شامخة $$ بقلم الشاعر / نزار عمامة ( قدرة المنتهى )




يا أمي
شامخة
كالجبل بأشجاره العالية
سامية كالطير ما بين السحب
رقيقة كقطرة الندى
سالت على العنم
يا أنسي في أوقاتي الموحشة
في أيامي الخالية
غاليتي يا أمي
معسول كلامك
دواء يخترق عظامي
وكياني
لحمي ودمي
بياض الضوضاء من لطف المطر
يترنم من سحر العطر
نقاء هدوء يتجلى
من نظرتك الغارقة في القيم
وضع الإله لك سرا
مفتاح
تنطلق به الحياة
ويظهر الوجود من العدم
نقاء جبيني يا أمي
من حرارة أنفاسك
موجة نور وعفاف
رسمتها قبلاتك الطاهرة
صلاتك يا أمي
نجم يهدي سفينتي
فينجيني من تيه المحيطات
ومن الغرق في اليم
دعاؤك زلال يسقيني
يداويني
يشفيني
ويمحو من ألمي
في طفولتي
عندما كنت حزينا
قلتي لي:
أبدا لن أسالك لماذا فعلت كذا ؟
فعلك قد ذهب ومضى
وسعادتك باقية لي
يا حلمي
عبارتك يا أمي
ملأت روحي بعطور الكون
ورياحين الجنة محيطة بي
من خلفي
ما بين يدي
من فوقي إلى تحت القدم
يكفيني
أني إذا ما فكرت في طفولتي
يغمرني بكاء حلو
يداعبني كالنسم
من كان يدري
بالنظر إلى الورد إذ يتجلى
عذرية انطواء تسري
تشعرني
بنمو أغنية في صدري
حنانك
أسطورة لحن يا أمي
أصواته الحانية متجددة
ونغماته الفردوسية
ضاربة في القدم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات