القدح الثالث عشر المقهى القديم $$ بقلم الأديبة / صفاء الصالحي
صديقتي: اليأس في عينيك قافلة تسير هذا المساء على غير دليل, جففي حبيبتي بمنديلك الوردي جفني أشعر بحاجة ماسة الى البكاء هذا المساء اليك قدحي انه بين الحقيقة والخيال
رفيقة دربي رنا : يشعر المرء بصفاء الحياة من حوله فيتلهف شوقا لها فاتحا صدره لاحتضانها مبادرا لاطفاء حرارة حبها بغليان عشقه ؛ لتبخر به في عباب بحرها الهادئ الدافئ , معانقا بحرارة نسمات امواجها العذبة باسطا ذراعيه الى السماء حيث تلك المخلوقات النورانية الشفافة .
وبينما هو في اوج سعادته وعنفوان نشاطه يصعق على حين غفلة بتبدل الاجواء من حوله وتسارع هبات الامواج كلها نحو مركبه لتقذف بمجدافيه وأحلامه الورديه بعيدا بعيدا نحو الهاوية, ثم تواصل طريقها نحو قلبه ليزداد خفقانا ونبضا وتتعالى تلك الامواج الغادرة الراقصة على ايقاع نبضه الملتهب ناشرة جسده فوق الشط أشلاء.
أحبائي مدوا سواعدكم لتلك الأشلاء المتهالكة لتقوى وتنهض من جديد مرتشفة أشعارنا وخواطرنا وبعثرات أقلامنا في هذا المساء
القدح الثالث عشر
المقهى القديم
0 التعليقات:
إرسال تعليق