و تكون الأشياء عنده سواء فيكون الهواء كالماء و يكون دين الأرض كدين السماء و يكون الهجر كالصفاء و تكون الخيانة كالوفاء. عندها يعم البلاء الأرجاء و تكون الفرقة هي الغذاء خاصة عندما يسهر على تأجيج نارها و يغذيها الأعداء. في هذا المنحدر الضيق الذي أجد النفس تبحث فيه عن الأصفياء والأنقياء. وعن الذين يحملون حبا جما لهذا الوطن الكبير المعطاء .فلا نجد إلا شفاها تتكلم عبثا بحبه مقلدة صوت الببغاء. و نرى مصالحه قد تقلدها أصحاب الأهواء. تتقدم أيديهم لتنهب خيرات هذه الأرض الطيبة. و الكل يسعى لتهديم أجمل ما فيها. وهي هذه الضمائر الحية الصافية التي ماانفكت تضحي بالنفس و النفيس من أجلها. وما زالت تعزف لحن التضحية و الوفاء. من أجل أن يزدهر هذا الوطن و يعيش أهله في سلام و محبة و سعادة دون ازدراء لدين أو للون أو لجنس أو لطائفة ما. بدرالدين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق