قصيدة / سأُكمِلُ بينَ عينيكِ الحوار ! ::: للشاعر المصرى / وائل العجوانى
قصيدة / سأُكمِلُ بينَ عينيكِ الحوار !
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
لا تُخيِّرينى بينَ موتينْ
كرِهتُ الإختيارْ
فلستُ أرى لعيْشىَ أىَّ جدوى
إذا ما عِشتُ أعمىً كالمًحارْ
ولستُ أطيقُ فاكهةً بِثغرى
وفى كبدى أعاصيرٌ ونارْ
ولستُ أنا مَنْ يستطيعُ
بِأنْ يحيا انتظاراً فى انتظارْ
تعبتُ من احتضارىَ كلَّ يومٍ
ومِنْ تتبيلِ لحمىَ للحصارْ
تعبتُ من التَّفجُّرِ فى دموعى
تعبتُ من التَّأرجحِ والفِرارْ
فلا كأسٌ ستُنسينى ضياعى
ولا شهدٌ سيقتلعُ المَرارْ
أنا مُلقىً على الصَّخرِ طريداً
أفرُّ منَ انكسارىَ لِإنكسارْ
أُدجِّجُ كلَّ يومٍ كبريائى
وتغزونى ظُنونىَ بِالخَوارْ
أنا مابينَ إلحادٍ وشكٍ
أُزلزَلُ كلَّ يومٍ باحتضارْ
فكيفَ أفيقُ من أوجاعِ رأسى
وكلُّ عروقى تنفجرُ انفجارْ
وكيفَ أظنُّ أنِّىَ لا أُبالى
وقدمى يخوضُ من عارٍ لِعارْ
وكيفَ أظنُّ أنَّكِ كبريائى
وعيناكِ يُزلزها الدُّوارْ
سأرحلُ رغمَ أنِّى لا أَطيقُ
لِأُكملَ بينَ عينيكِ الحِوارْ
أُخَيَّرُ بينَ ماذا يافتاتى
حريقٌ أم جليدٌ وانتحارْ ؟
وهل يبقى من الأعصابِ شىءٌ
إذا بلعتها ألسنةُ الدمارْ ؟
ولكنِّى برغمِ حروقى أبقى ..
أُقاومُ نحرَ الحزنِ لِلأغوارْ
فحبُّكِ يبقى بِالأعماقِ سراً
يُزلزلُ كلَّ رعونةِ الأقدارْ
يُعانقنى فأبرأُ من عذابى
وأَقطُنهُ إذا عزَّ الخيارْ !!
قصيدة / سأُكملُ بينَ عينيكِ الحوارْ !
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
0 التعليقات:
إرسال تعليق