دموع الموت $$ بقلم الأديب والشاعر أ / نور شحادة
--------------------------- دموع الموت >>>>>-------
بتنا اليوم نحيا في مجتمع ...... تختلف فيه الوجوه وتتزين باقنعة تلونها خلف الستار .... كيفما شاءت وحسب معطيات المرحلة التي تقف أمامها ..... لكنها في النهاية تصب في بوتقة واحده ....... ومهما تلون البعض منهم ولبس عباءة التقى والإيمان .... تبقى تلك الرائحة النتنه تفضحه كلما اقترب من البشر الواعي والمدرك لحقيقة ما يدار حوله من كذب وتزييف لتلك الحقائق ....... وما دعاني لأن أكتب عن هذا اليوم ..... ذاك المفتي الداعر ))
الذي أخذت صفحته تجوب وطننا العربي بأكمله .... وقد وصل عدد المشاركين لها والمعجبون إلى ما يقارب المليون شخص ..... تفاجأت أيضا أن البعض ممن هم أصدقاء على صفحتي ...... وقبل أن أحذفهم أحببت فقط أن اذكرهم بأسس وقناعات ولدت معنا كشعب عربي ..... فلسطيني ..... مسلم .... صاحب حق .... وقضية ..... ندركها جميعنا ملء أعيننا ....... من ترونهم حوله يلتفون في باب حارته لا تبتعد في رؤاها كثيرا عن باب حارتنا التي نراها على شاشاتنا تبث اليوم ..... بتنا نراها ........ وقد باتت تلتف بوصلتها اليوم وهدفها ................................... هو عكس الأخلاق الحقيقية لأهل الشام التي يعلمها الجميع |||||||
ولتعلموا أن جميع من يلتفون حوله من أولئك الزناديق ..... لا يمتون لنا كشعب فلسطيني بأي صلة ...... هم من الخوارج عن ديننا الإسلامي الحنيف .... أحفاد من حارب الإسلام ..... وكاد له المكائد ..... منذ أيام عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ..... كمثلهم قوم تبع ........................... وأصحاب دين مسيلمة الكذاب |||||||||
عندما دخلت إلى صفحته وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة .... قرأت الكثير من المنشورات التي أحسست بأنه يحاول أن يمررها بجهود مبتذلة وساذجه عبر تلك الفتاوى والمباركات ...... ضحكت ....... من تلك السذاجة ...... لكنني قرأت البعض منها بعمق اكثر وأكثر .... وكانت مؤلمة بالنسبة لي .... كشخص هُجّر وعاش غريبا عن موطنه الحقيقي ..... هو يدعي القول في واحد من منشوراته .... أن مجندة مسلمة أرسلت له تهنئة في يوم الجمعة ...... تتمنى له الخير ولجنوده ................................................... عبر دعوات أطلقتها لهم من باب الريان ¿¿¿¿¿¿¿¿¿
لكنني أحببت أن أوضح تلك النقطة بالذات لمن يطوفون حول صفحته طواف الولاء من أولئك الذين ماتت أخلاقهم ..... وما أكثرهم اليوم ..................... أقول لهم |||||||||||||||||
وأذكرهم .... بحقيقة تلك المرأة المسلمة ومن تكون .................... هي أمي وجدتي التي غادرت الديار مكرهة منذا أكثر من ثمانية وستين عاما |||||||||||||||
هي من حملتني وداست على الجمر حافية ...... مشت بين ...... السهول والوديان ....... تصارع الموت ...... في الليل ...................... وعتم الدروب |||||||||||
هذه هي الأم الفلسطينية المسلمة الحرة وليس من ادعى ...!!.
هي بنت الرجال ....وأم الرجال .... وأخت الرجال .... عندما جعت ارضعتني حليبا من صدرها ............................... ولم تخش الرجال وهي مدبرة |||||||||||
هي خنساء غزة وجنين أم الشهيد .... وأم الجريح .... وأم الأسير ...... التي تخرج من احضانها الأبطال ..... هي من حملتني مرتين .... وقاست ألم الولادة والمخاض .... حملتني في بطنها ................................. وحملتني على الأكتاف وسارت بي إلى عرس الشهيد |||||||||||||||||||
هي من جلس على عتبات القدس وباع الزهور ..... والتين .... والزيتون ........... وربت أبناءها .......... في عزة وإباء ........................ هي من اعطتني مفتاح جدي وعلقت وصية على صدري إلى اليوم ||||||||||||
نعم أذكره اليوم وأذكركم ...... إذا كنتم نسيتم التاريخ ....... يا سادة .................................... أذكركم |||||
............ يتكلم عن الإرهاب ...........؟؟......
أي صفاقة تلك .... وأي وقاحة تجعله يتكلم عن هذا وهو ودولته المنبع والشريان المغذي لهذا الإرهاب ............؟؟؟...
رأيته وهو يتكلم عن الأخلاقيات التي يتمتع بها جنود دولته المرتزقة ............................!!!!.....
وقد رأيناهم بالأمس القريب كيف يقتلون البشر على الشاشات ....... رأيناهم كيف دمروا البيوت على رؤوس ساكنيها في غزة وفي لبنان ..... رأيناهم وعشنا الموت تحت ضرباتهم ..... فيامن نسيتم اليوم ما فاعلوا ..... أقول لكم نحن لن ننسى .......... ولنا معهم ألف حساب ....... وباب لم يغلق بعد ............. ولم ينته الحساب ||||||||||||||||||||||
يامن غرر بكم ..... إني أرى فيكم اليوم مقولتهم ....سنصنع دينا جديدا لهم نصوغه على مقاسنا ............دين يبعث الموت والخراب في كل البلاد ...... دين يدعوهم ذات يوم ويجبرهم .................. هاتفين مرحبين ................ بجيش الدفاع الإسرائيلي |||||||||||||
سوف يأتي ذاك اليوم هم حلموا بهذا ..... وها قد بت أرى بوادر حلمهم تبشر بالكثير ممن يلتفون تحت عبائتهم ويصلون خلف ذاك الأبله .... يؤم بهم في المحراب |||||||||
في النهاية أقول لمن أراد من الأصدقاء أن يبقى معتكفا في صفحته ....... إن قيمة الإنسان الحقيقية هي التي يراها هو بعينه عبر قناعاته ......................................... وليست تلك التي يراها البشر له باعينهم )))))))
فيامن ترون قيمتكم معه وبصفحته الافاقة المضللة للحقائق ....... أخرجوا الآن من صفحتي فلا يشرفني وجودكم فيها ||||||||||
بقلمي ...... ✒
0 التعليقات:
إرسال تعليق