الجمعة، 10 يونيو 2016

سكينة وليل مكظوم $$ بقلم الشاعر أ / طاهر مشي




سكينة وليل مكظوم
سَـكِـيـنَـةٌ قَـاتِـلَـةٌ وَلَــيْــلٌ مَـكْـظُـومٌ
وَحَـيْـرَةٌ فِي بَــسَـاتِـيـنِ الــوِجْـدَان
وَقَـمَـرٌ مِـنْ عَـلْـيَـائِـهِ بَانَ حَـزِيـنًـا
ضَـئِـيـل الـضِّـيَـاءِ وَبَـرِيـقـهُ دَانِي
وَمَعْـشُـوقَـةٌ فِي سَـرَادِيـبِ الهَـوَى
تَـغْــفُــو وَتَـصْـحُـو كُـلّ الــثَّـوَانِي
رَمَــتِ الـــفُـــؤَادَ سِـهَـامُ لَـحْـظِـهَـا
سَكَرَاتُ مَـوْتٍ قَـدْ تُـصِيـبُ بَـنَـانِي
سَـايَـرْتُـهــا فِي ظُلْمَةٍ فِـيهَـا كَـرَى
حُـلْـمًـا بَـدَأَ يَـسْـرِي فِي الـشِّـرْيَـانِ
مــنَّ لَـيْـلِي عَـلَى الــفُــؤَادِ ضِـيَـاءً
وَسُـتِــرَ اللِّـقَـاء وَ شُــدَّتِ الأَوْصَال
قَالَتْ تَـرَفَّـقْ يَا زَمَانِي بِمَنْ هَــوَى
قُـلْـتُ بَـحْـرٌ لَــيْــسَ لَـهُ شُــطْــآن
لاَ فَــيَـافِي يَـنْـبُـتُ الــشَّــوْكُ بِـهَــا
وَلاَ بَـسَـاتِـيـن الـنَّـخْـلٍ وَالــرُّمَّـان
لاَ تُوت،لاَ يَاقُوت وَلاَ مَـال هَــبَـا
بَلْ عِشْق خَلَّفَ فِي القَلْبِ بُرْكَان
هُــو مَــوْطِـنٌ لِلْحَـبِـيـبِ لَـوْ وَفَى
وَجَارِفٌ لِـكُـلّ مَـنْ خَـانَ زَمَـانِي
قَالَتْ بَلَى إِنِّي حَبِيبَةٌ أَهْوَى اللِّقَاء
وَمَـوْتِي حُـرْقَـةٌ بِـنَـارِ الـبُـرْكَان
ارْمِينِي صَوْبَ الـنَّارِ لِأَنْعَـمَ بِهَـا
وَأَكُـونُ رِفْـقَـةَ الـعَـاشِـقِ الجَانِي
قُلْتُ أَهْلاً لَوْ نَارِي تَأْكُلُ مَنْ وَفَى
فَإِنَّ قَلْبِي أَوْفَى مِنْ كُلِّ الأَوْطَان
تَعَالَيْ حَـبِـيـبَـتِي فَـقَـدْ بَادَ وَصْلِي
وَبَـاتَ الـوِصَال شَـافِي الأَسْـقَـام
فلِلْمُتَيِّمِ صَبَابَة الـسَّـكَن وَالعُـنْوَان
طاهر مشي
.................
٠الجارف:الموت
٠باد الوصال:هلك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات