الأحد، 19 يونيو 2016

الطُّفُولَةُ ♥ وَ ♥ أَيَّامَهَا :: بقلم أ . د / محمد موسي





 الطُّفُولَةُ  وَ  أَيَّامَهَا 
وَاُحْنُ يَـوْمَ كَانَتْ أُمِّــي تُحَمِّلُنِي حُبًّا بَيِّنَ يَدَهَا
وَأَحنُّ عِنْدَمَا كَانَتْ تُهَدْهِدُنِي وَ تُطْعِمُنِي بِيَدَيْهَا
 
وَيَأْخُذُنِي الحَنِينُ إِلَيَّ لَيَالِي سَهِِرت مِـنْ خَوْفِهَا عَلَيّ
وَأَعُودُ بِذَاكِرَتِي عِنْدَمَا سَعِدَتْ لَمَّا وَقَفْتُ عَلَيَّ قَدَمَايّ

وَأَشْتَاقُ لِفَرْحَةٍ وَأَنَا أَجْرِي كَانَتْ تَرْقُصُ فِــــي عَيْنَيْهَا
وَأَحنُّ لِلعَوْدَةِ لِيَوْمِ مِيلَادَيْ الأَوَّلِ وَارَى اِبْتِسَامَةَ شَفَتَيْهَا

وَأَحِنُّ إِلَيَّ صَوْتُ أُمِّي وَهِيَ تُغَنَّى لِي وَكَّلَهَا سَعَادَةَ
وَتَرَدُّدٍ إِلَهِيِّ يُحرسك مِنْ العَيْنِ وَتَكَبُّرٍ لَـيَّ يَا حَمَادَةَ

وَاُحْنُ وَأَحِنُّ وَأَحْــلُمُ يَوْمٌ كُنْتُ فَقَطْ سَعِيدْ
وَأُفِيقُ مِنْ حُلميِ وَأَقُولُ آهٍ هَذَا زَمَنٌ بَعِيدْ

وَأَطُوفُ بَيْنَ أَحْضَانِ النِّسَاءِ فِــي كل الدُّنْيَا
فَلَا أَجَدَّ مِثْلَ حِضْنٍ أُمِّيٍّ وَلَوْ حتى لِمُدَّةِ ثَانِيَةٍ
.
وَأَعُودُ وَأَقُولُ رَحِمَ اللهِ مِنْ لَا تَعَرُّفَ إِلَّا الحُبْ
وَأُزِيدَ وَرُجِمَ اللهُ أُمّي وَكُلُّ أُمِّ هي السَّيِّدَةِ القَلْبْ

فلا حب أمي يعوض ولا حنان من وهبت حياتها لأجلي
ولا يعرف قدرالأم إلا إذا فقدها وتركته في الدنيا يجري

وأقف أمام قبرها وكأني أسمعها وهي تقول بكلام رقيق
لا تنسى أن تهتم بنفسك فأنا منذ غدرتك أدعو لك بالتوفيق
   أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى
  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات