الــــودُ القـــديمُ لا يعــــود،!!!! ،، بقلم ا.د. / حمدي الجزار

الــــودُ القـــديمُ لا يعــــود،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
،،ا.د. حمدي الجزار
،،،،،،،،،،،..........،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.

تمزقتْ علائق الود القديمة، ساحبة خلفها كل متعلقاتها،
انطلقتْ أواصر الانفكاك مخترقة حرمات الشجن والفتون،
ذهلتُ من تغيرها ذهحولا لا مزيد عليه،
إستوتْ في صورتها الغليظة الوحشية،
تبدلتْ الصورة الماثلة امامي،
الصورة الوردية الملفوفة في الحياء والعذوبة،
لم أستطع ْحتي اللحقاء باستجماعها،
من خيال الماضي، أو ومضات ضحكة أسنانها،
أنا لا أصدق أنها هي، حاولت أزوغ من سؤالي،

قبل أن ترانيِ دخلت في خيلاء الجاني،
ثبتُ عيناي عليها قليلا، ولما عرفتْ مقصدي،
قلتُ لها طريق سيرنا واحد لا تبالي،
سرنا جنبا بجنب كالزمان الخالي،
أخبرتها بإيجاز عن حالي، قهقهتْ فجأة، وصافحتني بحرارة،
قالتْ أنشودة حب ثم تاهتْ،

وقفتُ مرتبكا بعض الشيء لما سمعتُ،
قالتْ لا شك أنكَّ عجبتُ لما رأيتَ مني وسمِعت،
طاف بذهني أن أَلحَقْ بها اذا انصرفتْ،
فالشارع المنعطف أطفأ مصباحه،
لكن خطواتها تباعدتْ، فَقرِيبٌ لها جاء من الإتجاه الأخر،

إستدرت تجاه القناديل الساهرة،
وعرفت أني كنتُ أتصور أنني مُلم بتعاسة حالها،
ولكنني لم أعرف مداه الاّ من الساعة،
وان العقوبة الوحيدة المؤلمة هي بقايا ذكريات ماضية.ز...ضائعة.

د،حمدي الجزار